أعلن الباحث الاجتماعي وخبير السكّان مارك ماكريندلي أن الأطفال، الذين سيولدون بين عامي 2025 و2039، سيشكّلون جيلاً جديداً تحت اسم "جيل بيتا".

وأكّد العالم الأوسترالي، الذي وضع سابقاً مفهوم "جيل ألفا"، أن بداية "جيل بيتا" ستكون في نهاية 2024 مع نهاية الجيل السابق الذي نشأ منذ عام 2010.

وكتب ماكريندلي في تدوينة على شبكات التواصل الاجتماعي أنّه بحلول عام 2035 سيشكّل أفراد "جيل بيتا" 16% من سكان العالم، وسيعيش العديد منهم "ليشهدوا القرن الثاني والعشرين"، مضيفاً إلى ذلك توقعه أن يشكلوا حوالي 19% من القوى العاملة في العالم بحلول نفس العام.

وقال: "يمثل جيل بيتا فجر عصر جديد. سوف يكبرون في عالم تشكله الاختراقات في التكنولوجيا، والمعايير الاجتماعية المتطورة، والتركيز المتزايد على الاستدامة والمواطنة العالمية، سيكون جيل بيتا أبناء جيل الألفية والأعضاء الأكبر سنًا من جيل زد".

وأشار إلى أنهم سيدخلون "العوالم المادية والرقمية السلسة" و"حيث يتم دمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة بشكل كامل في الحياة اليومية".

وتابع: "ستتميز سنوات تكوينهم بتأكيد أكبر على التخصيص، ستصمم خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعلم والتسوق والتفاعلات الاجتماعية، بطرق لا يمكننا أن نتخيلها إلا اليوم".

ومن جهة أخرى، حذّر من أن أفراد "جيل بيتا" سيواجه أيضاً "تحديات مجتمعية كبرى" في حياتهم مثل التأثيرات المستمرة لتغير المناخ، وتحول السكان العالميين والتحضر "السريع" في المزيد من أجزاء العالم. ونظراً لأنه من المرجح أن يكون لديهم المزيد من الآباء المهتمين بالبيئة من "جيل الألفية" و"الجيل زد"، يتوقع ماكريندل أن "جيل بيتا" سيكون "أكثر عالمية وتركيزاً على المجتمع وتعاوناً من أي وقت مضى".

وختم: "ستؤكد تربيتهم على أهمية الابتكار، ليس فقط من أجل الراحة، ولكن لحل التحديات الملحة في عصرهم".