بطريرك الأرمن الكاثوليك في رسالة الميلاد: لِنَعُد إلى مذود بيت لحم ونبنِ في لبنان مجتمعاً قائماً على المحبة والمصالحة
وجّه بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، الكاثوليكوس روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، رسالة ميلادية شدّد فيها على أن "ميلاد المسيح هو سرّ عظيم وعجيب، يكشف معنى الخلاص الحقيقي، ويعيد الإنسان إلى جوهر القيم الروحية من تواضع ومحبة وتضحية".
وقال إن الكنيسة، عبر القرون، دعت المؤمنين إلى إحياء ذكرى ميلاد المسيح بما يليق بابن الله، مستلهمين من مذود بيت لحم الفقير دروس التواضع والمحبة السامية، في عالم "ما زال غارقا في الإغراءات والحروب والفساد الأخلاقي، ومعارضًا لوصايا الله".

وسأل البطريرك عن معنى الاحتفال الحقيقي بالميلاد في ظل الحروب وسفك دماء الأبرياء، في وقت يختار فيه الإنسان العنف بدل المصالحة.
ودعا إلى العودة إلى بساطة الرعاة، والابتعاد عن الانشغال بالمظاهر والهدايا الفانية، مؤكدًا أن "طفل المذود هو ملك السلام"، وأن لبنان مدعوّ، في هذه المناسبة، إلى بناء مجتمع نقي قائم على المحبة والمصالحة، والإصلاح في مساري العدالة والاقتصاد، صونًا لكرامة الوطن ومستقبل أبنائه.
وختم رسالته بالتأكيد أن ميلاد المسيح هو دعوة دائمة للسلام والنور، داعيًا المؤمنين إلى أن يكونوا أمناء على رسالة الميلاد، وأدوات للسلام في لبنان والشرق الأوسط، قائلاً: "وُلد المسيح… هللويا".
نبض