على وقع التفاوض... إخلاء قرى أوكرانية واستهداف روسي لأوديسا
أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا أن روسيا هاجمت البنية التحتية في منطقة أوديسا الأوكرانية اليوم الثلاثاء، ما ألحق أضراراً بسفينة مدنية ومنشآت في ميناءي بيفديني وتشورنومورسك على البحر الأسود.
وأضاف أن السفينة المدنية ترفع علم بنما، ومحمّلة بالحبوب ومستودعات لتخزين النفط وأنّها تعرّضت لأضرار، مشيراً عبر تطبيق "تلغرام" إلى إصابة شخص واحد بجروح.
وتابع كوليبا "هذا هجوم روسي آخر يستهدف البنية التحتية للموانئ المدنية. يحاول العدو تعطيل الخدمات اللوجستية وعمليات الشحن. إن الميناءين مستمران في العمل رغم الهجمات".
وقالت البحرية الأوكرانية إن طائرات مسيّرة روسية قصفت سفينتين مدنيتين في أثناء دخولهما أحد الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود لتحميل شحنات من القمح.
وأضافت البحرية عبر "تلغرام" أن السفينتين هما (إيماكريس الثالث) و(كابتن كرم)، محذّرة من أن مثل هذه الهجمات "تهدّد حياة المدنيين وتقوّض الأمن الغذائي العالمي".
إلى ذلك، أصدرت السلطات في منطقة تشيرنيغيف في شمال أوكرانيا أوامر بإخلاء 14 قرية بالقرب من الحدود مع روسيا وبيلاروس الثلاثاء، بسبب القصف الروسي اليومي.
وكثيراً ما تبلغ السلطات عن غارات بطائرات بدون طيار على هذه المنطقة الواقعة في مرمى نيران روسيا غير أنّها بقيت بمنأى عن المعارك البرية منذ الهجوم الأوكراني المضاد في العام 2022 وانسحاب القوّات الروسية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية فياتشيسلاف تشاوس إنّ "مجلس الدفاع قرر إخلاء 14 قرية حدودية، لا يزال يعيش فيها 300 شخص"، مضيفاً أن "المنطقة الحدودية تتعرّض للقصف كل يوم".
وأضاف أنّ عمليات الإخلاء تطال مناطق نوفغورود-سيفيرسكي وسيمينيفكا وسنوفسك، الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات إلى أربعين كيلومتراً من الحدود مع روسيا، بالإضافة إلى غورودنيا التي تبعد حوالى عشرين كيلومتراً عن روسيا وبيلاروسيا.
وتابع تشاوس "يجب أن نكمل عمليات الإجلاء في غضون 30 يوماً".
ومع حلول فصل الشتاء، كثّفت موسكو الهجمات بمسيّرات وصواريخ، مستهدفة بشكل رئيسي البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وقال تشاوس "هذه السنة، غادر أكثر بقليل من 1400 من السكان المنطقة الحدودية".
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أسفر هجوم بمسيّرات روسية على مدينة نوفغورود-سيفيرسكي عن مقتل 3 أشخاص.
وغالباً ما تُصدر أوكرانيا أوامر بإجلاء المدنيين قسراً، خصوصاً في المناطق الشرقية حيث تتقدّم القوّات الروسية في مواجهة القوّات الأوكرانية.
وتجري عمليات الإجلاء هذه في وقت تُعقد مفاوضات دبلوماسية منذ تشرين الثاني/نوفمبر برعاية واشنطن، في محاولة لإنهاء الحرب.
في المواقف...
بعيداً عن الميدان، لفت المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى أنّه تحدّث مع قادة من أوروبا وكندا في إطار جهود برلين لدفع عملية السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف عبر منصّة "إكس": "نحتاج الآن إلى الشفافية والصدق من الجميع بما في ذلك روسيا".
بدوره، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن هناك ما يدعو للأمل في أن يحل السلام في أوكرانيا قريباً جدّاً.
وتابع في اجتماع حكومي "السلام يلوح في الأفق، لا شك أن هناك أشياء حدثت تعطي أسباباً للأمل في أن تنتهي هذه الحرب وبسرعة كبيرة، لكنّه لا يزال أملا بعيداً عن أن يكون مؤكّداً بنسبة 100 بالمئة".
وأردف: "عندما أقول إن السلام يلوح في الأفق، فأنا أتحدث عن الأسابيع المقبلة، وليس الأشهر أو السنوات القادمة. وبحلول كانون الثاني/يناير، سيتعين علينا جميعا أن نتحد سوياً... لاتخاذ قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا، ومستقبل هذا الجزء من العالم".
وأشار توسك إلى أن الضمانات الأمنية التي اقترحتها الولايات المتحدة على كييف سبب للأمل في أن ينتهي الصراع قريبا، لكن سيتعيّن على كييف تقديم تنازلات بشأن مسألة الأراضي.
نبض