أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، أن أنقرة ستفتتح قريباً قنصلية تركية في حلب، شاكراً أحمد الشرع "على قيادته الجيدة لهذه المرحلة".

 

وقال في كلمة له: "سنساعد من يريد العودة من السوريين إلى وطنهم ولكن لن نرغم أحداً على المغادرة"، مشيراً إلى أن "تنظيم الدولة ليس تهديداً للغرب فقط بل لنا ولسوريا والمنطقة أيضاً".

 

وتابع إردوغان: "إما أن يلقي المسلحون الأكراد في سوريا أسلحتهم أو يدفنوا هناك مع أسلحتهم"، لافتاً إلى "أننا سنتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية التي تحاول استغلال الظروف في سوريا".

 

وأفاد بأن "500 مليار دولار ثمن ما خلفه نظام الأسد من دمار، وعلى العالم العربي والإسلامي دعم سوريا"، موضحاً أن "الشعب السوري انتصر في كفاحه على نظام ظالم استمر عقوداً طويلة".

 

وتابع إردوغان: "لن ننسى عدم اكتراث من يدعون أنهم العالم المتحضر حيال مقتل المدنيين والأبرياء"، مضيفاً: "لن ننسى أيضاً السجون التي حولها نظام الأسد إلى مسالخ بشرية مثل معتقل صيدنايا".

 

وقال: "لن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في حق شعبه"، كاشفاً أن "أكثر من 12 مليون سوري اضطروا إلى ترك منازلهم بينهم 3.5 مليون وصلوا إلى تركيا".

 

وشدد إردوغان على أن "نظام الأسد قمع المظاهرات السلمية في سوريا بكل عنف رغم جميع نصائحنا"، مباركاً "للشعب السوري النصر العظيم وخلاصهم من الطغيان".

 

اقرأ أيضاً: 🚨5 وزراء أتراك في سوريا وإسرائيل تتوغل في ريف القنيطرة... "النهار" في نغطية مستمرة

 

وأردف قائلاً: "لن ننسى الانتهاكات بحق النساء والأطفال ومجازر الكيميائي في الغوطة التي ارتكبها نظام الأسد‬⁩"، مضيفاً: "لن ننسى من قدّم دعماً بآلاف الشاحنات للمنظمات الإرهابية بدعوى مكافحة تنظيم الدولة".

 

وفي 8 كانون الأول (ديسمبر) الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب الجيش السوري من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
 

جدير بالذكر أن السلطات التركية دعت بعد سقوط نظام بشار الأسد إلى حل الفصائل المسلحة الكردية في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة "منظمات إرهابية".