تصنّفون التراث... لتحموه أم لتهدموه؟

منبر 06-08-2025 | 00:20

تصنّفون التراث... لتحموه أم لتهدموه؟

هل الغاية فعلاً حماية التراث؟  أم أنّ التصنيف ليس سوى واجهة لتجميل الفشل، أو ذريعة لتجميد أملاك الناس وتحويلها إلى خراب؟ هل تستفيد من هذا العبث مافيات العقارات؟ أم أنه مجرد تلميع إداري لجثة التراث الحيّ؟ 
تصنّفون التراث... لتحموه أم لتهدموه؟
التصنيف واجهة لتجميل الفشل؟
Smaller Bigger

د. سامي الريشوني

 

 

بقرارٍ يصدر عن كلّ وزير ثقافة يتعاقب على السلطة، يُعلَن عن تصنيف عددٍ من البيوت والبنايات والمواقع على أنها "أثرية" و"تاريخية"، 
وتُدوَّن هذه القرارات باحتفالية مهيبة، ثم تُحفظ في الأدراج، ويُطوى أمرها.

لكن على أرض الواقع، تتحوّل هذه المواقع المصنّفة إلى مكبّات نفايات، أو مواقف للسيارات، 
أو مستودعات للمولّدات، أو حتى ملاجئ للقطط والجرذان... وفي أفضل الأحوال، منصّات لباعة الخضار!

 

أيّ مهزلة هذه؟ هل الغاية فعلاً حماية التراث؟  أم أنّ التصنيف ليس سوى واجهة لتجميل الفشل، أو ذريعة لتجميد أملاك الناس وتحويلها إلى خراب؟ هل تستفيد من هذا العبث مافيات العقارات؟ أم أنه مجرد تلميع إداري لجثة التراث الحيّ؟

النتيجة واحدة: مبانٍ تُعلَّق عليها لافتة "موقع تراثي"، فيما تتهاوى جدرانها حجراً بعد حجر. لا ترميم، لا صيانة، لا رقابة... فقط قرارات فارغة، 
وإهمال متعمّد.

تراث يُدفن بقرارات رسمية، وبسكوت شعبي، وبلامبالاة وزارية صارخة. و"أسفاه"... لم تَعُد تكفي.

 

-المقاربة الواردة لا تعكس بالضرورة رأي مجموعة "النهار" الإعلامية.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/30/2025 9:09:00 AM
العميد أحمد الدالاتي قائد أمن ريف دمشق تابع بشكل مباشر قضية حمزة
المشرق-العربي 12/30/2025 5:55:00 PM
إطلاق نار كثيف قرب قصر الشعب والمزّة 86 في دمشق، مع أنباء غير مؤكدة عن عملية اغتيال.
المشرق-العربي 12/30/2025 8:12:00 PM
شقيق أبو عبيدة يكشف تفاصيل عن اشتباك خاضه الناطق السابق باسم القسام في شمال غزة
المشرق-العربي 12/30/2025 11:15:00 PM
المرصد السوري يرد على نفي الرئاسة السورية لاطلاق نار في محيط قصر الشعب