أُعلن اليوم عن وفاة الإعلامية المصرية هبة الزياد بشكل مفاجئ خلال نومها، في رحيل غير متوقع شكّل صدمة واسعة لدى متابعيها ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب مصادر مقربة من الزياد، فإن الراحلة لم تكن تعاني من أي مشكلات صحية ظاهرة، وكانت تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي حتى ساعاتها الأخيرة، مرجّحة أن تكون الوفاة ناجمة عن هبوط حاد في الدورة الدموية أثناء النوم.

والاعلامية الراحلة حصلت على بكالوريوس إعلام – قسم إذاعة وتلفزيون بتقدير امتياز، قبل أن تتعمق في دراسات عليا غير تقليدية شملت سيكولوجية الإعلام والسيطرة على الجمهور، وعلم الغيبيات، والتعديل من دون جراحة. كما نالت دكتوراه في الإعلام الدولي والعلمي، وأخرى في الفيزياء الجينية، إضافة إلى دكتوراه من مدرسة الإعلام الحرة.
وعلى مدى نحو 15 عاما، رسّخت حضورها الإعلامي عبر أكثر من 32 برنامجا متنوعا تناولت فيها قضايا اجتماعية وثقافية، ما جعلها قريبة من جمهور واسع. 

هبة الزياد (مواقع)

 وخاضت الراحلة تجربة الكتابة الأدبية في عدد من المؤلفات، أبرزها: روزانا، أعوان إبليس في السماء الصغرى، قواعد الخروج عن القواعد، بحيرة من بكاء البشر، موت على قيد الحياة.
آخر ظهور لها فكان قبل أيام قليلة عبر فيديو نشرته على فيسبوك من كواليس تصوير برنامجها الجديد "البروفيسورة"، الذي كانت تتحمس لإطلاقه، قبل أن تعتذر عن تسجيل حلقة جديدة قبل أسبوع فقط من رحيلها.

ونعتها قناة الشمس، برسالة مؤثرة: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم… كان الخبر صدمة كبيرة. لسه فاكرة آخر مرة اتكلمنا عن البرنامج، وأنتِ محضرة عشرين حلقة… قلتِ لي بثقة: أستاذة، أسبوع واحد وأكون مجهزة ألف حلقة. كان حلم عمرك، وكان عندك طاقة وإصرار وأحلام كتير. أسأل الله أن يرحمك رحمة واسعة ويجعل مثواكِ الجنة ويصبر قلب والدتك".