عيوب غير قابلة للحل في كأس العالم للأندية!

رياضة 18-06-2025 | 17:47

عيوب غير قابلة للحل في كأس العالم للأندية!

علامات غير مبشرة قبل عام من كأس العالم للمنتخبات
عيوب غير قابلة للحل في كأس العالم للأندية!
مقاعد كثيرة كانت خالية بلقاء دورتموند وفلومينيسي بسبب التوقيت المبكر. (أ ف ب)
Smaller Bigger

انتقد الكثير من المشجعين شكل الملاعب وطريقة التصوير في كأس العالم للأندية، معتبرين أن ما يظهر يبدو شبيهاً في نقل كأس العالم 1994 التي أقيمت في أميركا، وكأن كرة القدم قد توقفت منذ ذلك الحين في الولايات المتحدة.   

لكن مشاكل البطولة تبدو أعمق بكثير من أمور كهذه، فالمعضلة الأولى التي واجهت عملية التنظيم كانت حول كيف سيشاهد العالم المباريات وهي في توقيت متأخر جداً من الليل؟ لذا تم ضبط جدول المواجهات بطريقة تسمح للجمهور الأوروبي والإفريقي إضافة إلى قسم كبير من آسيا لمتابعة المباريات مساءً. 

لكن نتائج عملية الضبط هذه كانت كارثية، وأثرت أكثر على الحضور الجماهيري داخل الملعب، حيث بات من الصعب على المشجعين الذهاب في أيام العمل لحضور المباريات ظهراً، ولُعبت مثلاً قمة سان جيرمان وأتلتيكو الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي، وهو ذات توقيت مباراة الوداد ومانشستر سيتي، ما زاد من عوائق الحضور الجماهيري، خاصة وأن البطولة تقام في بلد لا تمثل فيه كرة القدم واحدة من الألعاب المفضلة لدى المشجعين. 

ونتائج سوق التوقيت هذه انعكست أيضاً على اللاعبين، وهو ما لم يخفِه نجم أتلتيكو ماركوس يورنتي الذي قال إن حتى أظافره كانت تؤلمه من الحر الشديد نتيجة لعب المباراة في توقيت مبكر ووسط حرارة الصيف.

 

حكم لقاء سان جيرمان وأتلتيكو كان يعاني لرؤية الشاشة وسط الحر الشديد (أ ف ب)
حكم لقاء سان جيرمان وأتلتيكو كان يعاني لرؤية الشاشة وسط الحر الشديد (أ ف ب)

 

تنذر هذه المشاكل بخطر كبير قبل عام من كأس العالم للمنتخبات، ففكرة تغيير موعد المباريات ستكون صعبة لأنها ستصعب على الجماهير حول العالم حضور البطولة، وإبقاء المواعيد كما هي حالياً قد يكون محرجاُ فلا يمكن أن تشاهد منتخبات كبيرة تلعب أمام مدرجات نصفها خالٍ مثلاً ولا بد من إيجاد حلول لذلك، لكن لا يبدو الحل واضحاً أبداً. 

المشكلة الكبيرة الثانية تكمن في كم المباريات غير المهمة في البطولة، في كأس العالم للمنتخبات هناك قاعدة شعبية عالمية كبيرة لممثلي القارة اللاتينية مثلاً، لكن لا أحد يهتم لمتابعة فلومينيسي أو ريفربليت أو بالميراس، وذات الحال بالنسبة لممثلي أميركا الشمالية وجميع القارات باسثناء أوروبا، في حين يمكن أن تهتم بكأس العالم لمتابعة حتى ساحل العاج أو كاميرون مثلاً، نظراً لمعرفتك بعدد كبير من لاعبيهم المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية. 

نجح الاتحاد الدولي لكرة القدم في خلق اهتمام متزايد بالبطولة بعد أن رفع جوائزها، حيث يمكن للبطل أن يحصل على 125 مليون دولار مع مجموع جوائز يصل إلى مليار دولار، لكن تكمن المشكلة بصعوبة جذب الجماهير داخل الملعب أو حول العالم، ومن الطبيعي أن يقول أي مشجع نعم هذه كأس لكل العالم لكن لا أريد رؤية فريق مثل أوكلاند يشارك، وفرق بحجم ليفربول وبرشلونة تغيب عن البطولة. 

لذا قد تكون هذه النسخة الأولى بمثابة اختبار لمدى نجاح أفكار "فيفا" لكنها بذات الوقت يدق ناقوس خطر قوي حول ما ينتظرنا في كأس العالم للمنتخبات بعد عام! 

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/30/2025 9:09:00 AM
العميد أحمد الدالاتي قائد أمن ريف دمشق تابع بشكل مباشر قضية حمزة
المشرق-العربي 12/30/2025 5:55:00 PM
إطلاق نار كثيف قرب قصر الشعب والمزّة 86 في دمشق، مع أنباء غير مؤكدة عن عملية اغتيال.
المشرق-العربي 12/30/2025 8:12:00 PM
شقيق أبو عبيدة يكشف تفاصيل عن اشتباك خاضه الناطق السابق باسم القسام في شمال غزة
المشرق-العربي 12/30/2025 11:15:00 PM
المرصد السوري يرد على نفي الرئاسة السورية لاطلاق نار في محيط قصر الشعب